الأخبار والنشاطات

مشروع جديد ينضم للمشاريع المقدّمة لزائري العتبات المقدسة.. ومحافظ كربلاء يؤكد على تقديم الدعم اللازم

مشروع جديد ينضم للمشاريع المقدّمة لزائري العتبات المقدسة.. ومحافظ كربلاء يؤكد على تقديم الدعم اللازم
تم النشر في 2020/02/08 05:17 7K مشاهدة

 

مع تسارعِ عجلة أعمال العمران والخدمات في محافظة كربلاء المقدسة، تبقى العيون شاخصةً صوب هذه المدينة المعطاءة وتنتظر منها المزيد في مجال تقديم الخدمات للزائرين الوافدين إليها، ممّا يزيد من حجم المسؤولية الواقعة على عاتق حكومتها المحلية وعتباتها المقدّسة في تقديم ما يليق بحجم الزائرين وعظمة المناسبات الدينية التي تحتضنها مدينة سيد الشهداء (عليه السلام).

ومع اقتراب الزيارة الشعبانية المباركة التي تحتضنها مدينة كربلاء المقدّسة، أُعلن خلال مؤتمر صحفي عقدته الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة، عن الشروع بتهيئة التربة وحفر الآبار من أجل البدء بمشروع تشجير طريقي (يا حسين و يا علي) الخاصين بمرور الزائرين الوافدين من مدينة النجف الأشرف صوب كربلاء المقدّسة، والذي سيتضمّن إنشاء محطّات إستراحية ومناطق خضراء لاستضافة الزائرين.

محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف الخطابي، وخلال مشاركته في المؤتمر، أكد على تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع الذي وصفه بالهام والضروري لخدمة الزائرين، مشيراً بالوقت ذاته إلى "أهميته في الجوانب البيئية والصحيّة؛ كونه سينعكس إيجاباً على مناخ المدينة المقدّسة التي عانت قبل سنوات من ظاهرة التصحّر، ويكمنُ الحل بتشجير المناطق الصحراوية واستصلاحها زراعياً، ليأتي هذا المشروع متساوقاً معَ فكرة التشجير وزراعة المداخل الرئيسية للمحافظة".

وأكّد الخطابي أن هذا "المشروع ليس بأقل أهمية من المشاريع العمرانية والخدمية المقامة في المحافظة، خصوصاً وإنه يقدّم الخدمة لضيوف الإمام أمير المؤمنين وولديه الإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهم السلام)"، لافتاً إلى أن "مثل هذه المشاريع بسيطة أمام كرامة وعظمة زائري العتبات المقدّسة".

ويضيف، "واكبنا هذا المشروع منذ بدايته، واليوم ينتقل إلى محطّة أخرى في إطار هذا العمل"، مبيناً أن "هذا المشروع سيكون ناجحاً في مجالات عديدة أبرزها المحافظة على الصحة والبيئة". 

ووجّه الخطابي الدوائر الخدمية بالمحافظة من البلدية والزراعة والموارد المائية للمساهمة فوراً بإنجاح هذا المشروع وكل باختصاص عمله، بدءاً من مركز المدينة المقدسة ومروراً بالأقضية والنواح التي يمرّ بها الطريقان.

ولفتَ إلى أن "هذا المشروع سيكون امتداداً لمشروع تشجير مدخل طريق (النجف ـ كربلاء) الذي نعتقد بأنّه سيكون من أجمل مداخل المدينة المقدّسة، ويضفي رونقاً جميلاً ومساحات خضراء واستراحات لاستقبال الزائرين الكرام".

وللتعرف أكثر على هذا المشروع، بين رئيس لجنة تنفيذ المشروع، المهندس الزراعي أمير إبراهيم فليح في تصريح لـ (موقع كربلاء الإخباري) أن "طريقي يا حسين ويا علي سيكونان من المشاريع الخدمية لزائري العتبات المقدّسة ويمتد في الطريق من النجف إلى كربلاء"، مضيفاً أن "المشروع يقام برعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة، وبتبرّع من التاجر الباكستاني الحاج محمد دربار، خدمة لزائري مدينتي النجف وكربلاء".

ويكمل حديثه، أن "التشجير سيكون بخمسة خطوط، تتمثل بزراعة وتشجير خطين على طريق (يا حسين) وخطّين على طريق (يا علي) وخط في الجزرة الوسطية، فضلاً عن إنشاء محطات استراحة على طول الطريق بشكل حدائق خضراء لكل (10 كيلو متر)، وسيتم استخدام أشجار دائمة الخضرة وظلية تزرع لأول مرّة في العراق، ولها أهمية في الجوانب الصحية والبيئية".

ولفت إلى أنّ "المحور الأول للمشروع سيبدأ في محافظة كربلاء، وبمساهمة الدوائر الحكومية من الماء والمجاري والبلدية الزراعة، حيث ستشرك جميعها معنا لتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لإنجاح هذا العمل، فضلاً عن مشاركة العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في دعم وإنجاز هذا المشروع الخدمي". 

وتابع بالقول، "نحن الآن في الطور الأول للمشروع المتمثّل بتهيئة الأرض والتربة وحفر الآبار والسواقي، فيما تمثّل المرحلة الثانية غرس الأشجار والشتلات وستنطلق مع بداية الشهر الثالث من العام الحالي"، موضّحاً أن "مسافة التشجير تقدّر بـ (80 كيلومتر)، ممتدّة على جوانب الطريق حيث ستصبح المساحة الكلية للمشروع بحدود (400 كيلومتر مربع)، سيتم تشجيرها بالكامل". انتهى

من/ عدي الحاج ـ تح/ علي حسين

موقع كربلاء الإخباري