في الوقت الذي تشهد فيه محافظات عراقية عدة، ومنها كربلاء المقدسة استمرار التظاهرات الشعبية المطالبة بالإصلاح، إلا أنّها قد صاحبها غلق العديد من الطرق الرئيسية والمناطق التجارية، مما سبّب كساداً في العمل وخسائر إقتصادية كبيرة.
ويقول علي الحاتمي، صاحب محل للملابس في شارع (السناتر): إن "التظاهرات شيء إيجابي والكل يطالب بحقه المشروع، إلا أننا وكذلك المتظاهرون السلميون ليسوا مع أعمال التخريب التي تتسبب بغلق الطرق والشوارع الرئيسية، مما يؤثر سلباً على أعمالنا وتعرّضنا لخسائر اقتصادية كبيرة".
ويضيف، أنّ "موسمنا الحالي للعمل (موسم الشتاء) وكذلك موسم (الكليات) قد أُصيب بالكساد، بالمقارنة مع العام الماضي في نفس الوقت الذي كان يشهد إنتعاشاً اقتصادياً وحركة تجارية كبيرة"، لافتاً أن "هناك سببين الأول هو الوضع الأمني في شارع السناتر فأغلب العائلات بدأت تبحث عن أسواق أكثر أمناً، والثاني أن هناك أناساً يخافون صرف أموالهم على الملابس مع وجود هكذا أزمة في العراق وكربلاء خاصة"، بحسب قوله.
ولم يصب الكساد فقط أصحاب المحال التجارية للملابس، وإنما تعدى ذلك إلى أصحاب المطاعم والكافتيريات في عدد من مناطق محافظة كربلاء المقدسة.
ويقول أحمد الدعمي، صاحب مطعم قريب من مركز المدينة في كربلاء، إن "أعداد الزبائن بدأ بالتراجع بشكل ملحوظ مند ٢٥ تشرين الثاني ٢٠١٩، مع خروج المتظاهرين إلى ساحات التظاهر، وكذلك قلّة عدد الزائرين لكربلاء بسبب غلق الطرق بين آونة وأخرى".
ويتابع بالقول أنّ "أغلب زبائني كانوا من زوار العتبات المقدسة من المحافظات العراقية، لكن أعدادهم تراجعت كثيراً مما أثر سلباً على عملنا ومعيشتنا"، مشيراً إلى أن "الظروف الحالية اضطرته لتسريح بعض العمال من المطعم، وإلغاء الأطباق التي كانت مطلوبة سابقاً، حتى أقدر على الاستمرار بفتح المطعم".
ويؤكّد مراقبون إقتصاديون، أن مدينة كربلاء المقدسة والتي تعدّ الوجة السياحي الأبرز في منطقة الفرات الأوسط والجنوب، قد تكبّد فيها قطاع السياحة خسائر كبيرة بسبب قلّة توافد الزائرين العرب والأجانب إليها وكذلك من زائري المحافظات العراقية. انتهى
من/ محمّد الخزرجي
موقع كربلاء الإخباري