المعالم السياحية والآثار

خان العطيشي

خان العطيشي
تم النشر في 2020/06/26 06:06 5K مشاهدة


أحد أهم خانات القوافل في العراق والذي شيد في عام 1774م ، ويقع في منطقة العطيشي التابعة لناحية الحسينية في كربلاء ، هو واحد من 99 خانا تبدأ من مدينة طوس الايرانية وتنتهي في مدينة النجف الاشرف عند خان النخيلة الذي تعرض للهدم .


وكما دلّت التنقيبات التي آجرتها بعثة التنقيب الأثريّة عام 2008 على وجود طبقتين أثريتين تنتميان إلى عصرين مختلفين ((مع وجود آثار حرق شديد لهذه الطبقة بحيث أحمرّت إجزاء من بقايا الأسس والأرضية، وبعد التوسع بالتنقيب باتجاه الركن الغربي من المربع ظهرت حفرة دائريّة الشكل... تضمّ ( 8 ) اجزاء كبيرة الحجم بيضوية البدن عديمة الرقبة، الفوّهة ضيّقة نسبياً، القاعدة مدببة مطليّة من الداخل بالقار، وعليها من الخارج علامات باللون الأسود على شكل سهام... متجهة إلى الأعلى، وعلى واحدة من هذه الجدران علامة الصليب المعقوف )).ووجود هذه الخزفيات وأثار الحرق ينتمي إلى الطبقة الثانية - والتي هي أحدث عهداً -

وربما ترجع إلى العصور الإسلامية - العباسيّة. فقد بيّنت اللّقى الخزفيّة التي عثر عليها في أماكن متفرقة من الطبقة الثانيّة إنها: (( تنتمي إلى العصر العباسي الذي أزدهر في حدود (221-279هـ). إنّ نوعيّة زجاج الموقع جيدة، فبعضها شفافة تماماً، والبعض الأخر نصف شفاف، ومنها لا يزيد سمكها عن المليمتر الواحد، أمّا الألوان فغالب عليها اللّون الأزرق بدرجاته، والأخضر المائل للزرقة، وهي الألوان ذاتها السائدة على بقية الألوان في زجاج الكوفة )) كما تم اكتشاف: (( مسكوكة نحاسيّة مضروب عليها " لا إله إلّا الله " ومضـروب على قفاها " محمّد رسول الله": عرضت على خبراء المسكوكات في المتحف العراقي فتمّ تحديد فترتها التاريخيّة بالعصر العبّاسي

  
و يوجد في كربلاء الكثير من المعالم السياحية والأثرية التي يمكن للسيّاح زيارتها والتمتع بها ويقتصر تجوالهم على وسط المدينة حيث توجد العتبات الدينية التي تحظى باهتمام الكثيرين من العراق وخارجه، ومن الممكن أن يسهم تأهيل تلك الأماكن واستحداث مرافق ترفيهية قريبة منها في جعلها مصدراً آخرمن مصادر الدخل في المدينة، لا سيما وإن المناطق التي تقع فيها بعض الآثار مثل خان العطيشي وخان الربع تتمتع بمناظر خلاّبة ومحاطة بمساحات خضراء يمكن أن تجذب السيّاح وقريبة من مركز المدينة .


ومن الجدير بالذكر ان هذا الصرح التراثي يمر بوضع مآساوي كبير نتيجة الاهمال الواضح لهذا المعلم المهم الذي يحكي تاريخ مدينة كربلاء.


 

تصوير / حكمت العياشي