تُضفي الأسواق العصرية ذات البناء النظامي، جمالية ومنظراً رائعاً على المدن والأحياء السكنية، وتخلق هوية بصرية تظهر مدى اهتمام المعنيين بإنشائها، وبما يليق بالمتبضّعين الذين لا يبحثون فقط عن البضاعة الجيدة، وإنما أيضاً الارتياح اللازم خلال زيارتهم لأيّ سوق تجاري.
وشهدت أحياء سكنية في محافظة كربلاء، فضلاً عن مركز المدينة القديمة، طفرة نوعية في مجال تأهيل الأسواق الشعبية والتجارية، وكان بينها أسواق حي الحر وحي العامل وسيف سعد والغدير، والتي تعدّ متنفّساً اقتصادياً مهماً وجاذباً للمواطنين لشراء سلعهم واحتياجاتهم الضرورية.
ويؤكّد الباحث الاقتصادي، جليل شاكر، أنّ "المستهلك العراقي أصبح يتجه إلى الأسواق النظيفة والنظامية لشراء حاجاته من البضائع المختلفة، فيما يقلّ عدد المتبضعين في الأسواق غير المؤهلة خدمياً".
ويضيف بأنّ "مدينة كربلاء، شهدت منذ فترة تطوراً لافتاً في مجال بناء الأسواق النظامية، والمولات التجارية، مما عكست صورة رائعة على جمالية المدينة"، مشيراً إلى أن "الأسواق لا تقتصر فقط على أهالي المدينة، وإنما يقصدها زائرون من داخل العراق وخارجه، مما يحتمّ على المعنيين من دوائر البلدية وغيرها، إلى الاهتمام بإنشاء الأسواق التجارية النظامية".
فيما يبيّن، مدير بلدية كربلاء، المهندس أنمار صالح الرفيعي، بأن "المديرية تسعى دائماً إلى خلق مثل هذه الأسواق النظامية في أحياء ومركز المدينة المقدسة"، موضّحاً ان "بناء هذه الأسواق تتم وفق المخططات الهندسية النموذجية التي تعدّها شعبتا تنظيم المدن والمشاريع".
ومن بينْ المشاريع التي أنجزتها مديرية بلدية كربلاء، إنشاء (40 محلاً تجارياً) في حي الحر، وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى (100%)، بحسب ما أفاد به الرفيعي لـ (موقع كربلاء الإخباري)، مشيراً إلى أن "المديرية تعمل حالياً على إنشاء سوق نظامي في (حي الحر)، وقد أكملت بناء (40 محلاً تجارياً) للطابق الأرضي المخصّص للسوق، كمرحلة أولى".
وتابع بالقول: أن "المحال المنجزة سيتم تأجيرها، ولدينا خطة مستقبلية بتكملة بناء الطابق الثاني من السوق، والذي سيضم مجموعة من الفعاليات التجارية المتنوّعة، مع تنظيم وتأهيل الجهة الواقعة قبالة السوق وإنشاء محلات تجارية أخرى وفق المخططات المعدّة".
ولفتَ الرفيعي إلى أنّ "عملية تنفيذ السوق ستتم عن طريق التنفيذ المباشر، بواسطة كوادر بلدية كربلاء الفنية والهندسية وضمن المبالغ المخصّصه في موازنتها التشغيلية". انتهى.
من/ ماجد ناجي – تح/ علي حسين