أيام قلائل تفصلنا عن  زيارة عاشوراء، ذكرى أستشهاد سيدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الطاهرين، حيث تسعى الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة ودوائرها الامنية والخدمية الى بذل كل الجهود الممكنة من أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين الذي سيفدون لأحياء مراسيم الزيارة، مؤكدة على تذليل كل العقبات أمام الهيئات والمواكب الحسينة المشاركة في أحياء مراسيم هذه الزيارة.

استعدادات الحكومة المحلية

أكد النائب الأول لمحافظ كربلاء المقدسة جاسم الفتلاوي ،أن كربلاء المقدسة  أصبحت معروفة  عالمياً وتخطت المحلية نتيجة للزيارات المليونية التي تشهدها في يوم عاشوراء وزيارة الاربعين، ناهيك عن باقي الايام وعلى مدار السنة.
واضاف، ان"الحكومة المحلية حققت نجاحات واضحة في ادارة هذه الزيارات المليونية بالرغم عن التحديات الكبيرة التي تواجهها".
وتابع الفتلاوي الى، ان "زيارة العام الحالي تحمل في طياتها تحديات كبيرة، منها نتيجة تزايد اعداد الزوار ففي العام السابق وصل عدد الزائرين  22 مليون زائر خلال زيارة الأربعين ، ونتوقع هذا العام ان يزداد عدد الزوار اكثر من العام السابق، لما تشهده المحافظة من استقرار كبير في الجانب الأمني والخدمي.
 ونوه الفتلاوي الى، ان "الحكومة المحلية تعمل على توفير اهم مستلزمات نجاح  الزيارة المليونية ومعالجة اهم المعوقات ووضع حلول و آنية للمشكلات التي تواجه الحكومة المحلية والدوائر الخدمية في كربلاء اثناء ايام الزيارات المليونية".
واشار الى، ان " الحكومة المحلية تسعى جاهدة لحل مشكلة شحة المياه التي قد تواجههنا بالاضافة الى تهيئة كل الاليات واستنفار لكل الكوادر والطاقات لخدمة زائري ابي عبد الله الحسين واخيه العباس عليهما السلام الى اخر مرحلة الا وهي تفويج الزائرين الى محافظاتهم سالمين، بكون الحكومة المحلية لديها خبرات وتجارب تراكمية لإنجاح الزيارات المليونية والتي باتت ظاهرة طبيعية ومعتادة لدى كربلاء المقدسة".

الخطط الأمنية و حماية الزائرين

وقال قائد عمليات كربلاء الفريق علي الهاشمي  في تصريح لموقع كربلاء الاخباري، بأن "قيادة عمليات كربلاء قامت بمسح ميداني لكافة قواطع المسؤولية من المسيب حتى منفذ عرر  الحدودي بمسافة (400)كم، حيث باشرنا بعمليات استباقية لتفتيش الصحراء الغربية منها (صحراء كربلاء وصحراء الأنبار) بالإضافة إلى بادية النجف وتم تفعيل أوامر القبض إستعداداً لزيارة العاشر من محرم الخرام.
واوضح، انه "ستشهد هذه الزيارة انسيابية عالية في حركة العجلات دون وجود قطوعات تذكر اثناء دخول العجلات وخروجها من والى المراقد المقدسة من خلال وضع خطة امنية دقيقة وبمساندة اصناف القوات الامنية المتواجدة".

القوات الامنية المشتركة في تأمين الزيارة

وأوضح قائد عمليات كربلاء الى، ان "القطعات المشتركة في خطة العاشر قطعات من الجيش والشرطة الإتحادية و الحشد الشعبي بالاضافة الى تعزيزات من وزارة الداخلية والدفاع لغرض حماية الزائريين وبمشاركة طيران الجيش و مفارز من k9  والمتفجرات وبالاضافة الى مديرية مرور كربلاء المقدسة والمفارز الامنية المنتشرة في خارج المحافظة لغرض تغطية محور بغداد ومحور الهندية كربلاء ومحور النجف كربلاء".

تأمين عملية تفويج الزائرين

وأضاف، انه "تتزامن مع الخطة الأمنية ثلاث خطط إضافية وهي الخطة الصحية والخطة الخدمية وخطة النقل وهي مهمة جداً وبأشراف محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي ونائب قائد العمليات وعدد كبير من  ضباط هيئة الاركان لغرض توزيع العجلات على المحاور الثلاث، بمساندة الوزارات كافة ومنها وزارة التجارة و التربية والنقل وباقي الوزارات الخدمية لغرض تفويج الزوار إلى محافظاتهم بعد انتهاء زيارة يوم العاشر

خطة الطوارئ الصحية الخاصة بزيارة عاشوراء

قال مُدير عام دائرة صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي،  إنه "تم الانتهاء من وضع الخطة الخاصة بزيارة عاشوراء حيث ان الدائرة أنهت إستعداداتها لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بزيارة العاشر من محرم الحرام ، كما تم تهيئة ملاكاتها بما يتناسب وحجم هذه المناسبة الكبيرة بغية تقديم أفضل ما يُمكن من الخدمات الطبية والصحية لآلاف الزائرين والوافدين لزيارة العتبات المقدسة".

خدمات صحية متنوعة

وأشار الموسوي ، إن "المُؤسسات الصحية المشمُولة بتنفيذ الخطة ستتم إدارتها من خلال غرفة عمليات الدائرة و بالتنسيق مع وزارة الصحة والحكومة المحلية ودوائرها الخدمية والأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين والدوائر الصحية في المُحافظات المجاورة ".
وأوضح ، إن " الخطة تضمنت توزيع ( 100 ) عجلة إسعاف وتجهيزها بالأدوية والمُستلزمات الضرورية ، وجعلها مُرابطة في المناطق المهمة والتي تشهد عادة زخماً بشرياً ، وبالأخص أثناء (ركضة طويريج) مع تهيئة ( 8 ) مُستشفيات حكومية ، و( 4 ) أهلية تكون تحت تصرف دائرة الصحة لإستقبال المرضى الذين يحتاجون لعمليات طارئة بالاصافة الى فتح مفارز طبية في مركز السيدة زينب الكبرى ( ع ) الجراحي التخصصي و تهيئة ( 35 ) فرقة صحية لمُراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين".
ارشادات صحية للزائرين
ونوه الموسوي الى، إنه "سيتم فتح صالات للطوارئ في المراكز الصحية (العباسية الشرقية ، العباسية الغربية ، باب بغداد) وتجهيزها بكافة الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة بالطوارئ"، مبينا، ان "تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية المُتعَلقة بالأمراض الإنتقالية ستكون لها الأولوية عند تطبيق الخطة"، داعياً في الوقت عينه المُواطنين وزائري المحافظة الى " الإلتزام بالخطوات والسلوكيات الوقائية الهامة والإحترازية التي تصدرها الجهات الصحية ، حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين ، وحفاظا على المكتسبات الصحية التي مارسناها في التصدي لتلك الأمراض وخاصةً خلال جائحة كُورونا ".
وفي مجال التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة ودوائرها الصحية ، أكد أن " وزارة الصحة وضعت كافة إمكانياتها لدعم الجهد الطبي والصحي وتلبية إحتياجات ومُتطلبات الزيارة إلى جانب قيام دائرتي الصحة في بابل والنجف بتقديم الدعم والإسناد الطبي لدائرتنا ضمن الحدود الإدارية للمُحافظتين " .

توفير قناني الدم

وقال مُدير المصرف قيس رشيد، إن "مصرف الدم الرئيسي جمع ( 2620 ) قنينة دم مُختلفة الأصناف تبَرع بها الزائرون الوافدون لإحياء شعائر زيارة عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام ) ".
واضاف، ‏ إن "حملات التبرع بالدم مُستمرة سواء في مقره الدائم في منطقة مابين الحرمين الشريفين ، أو من خلال توافد أبناء المحافظة بمُختلف أطيافهم وأعمارهم على مبنى المركز الكائن في الشارع العام المؤدي الى قضاء الحر ، وكذلك الحملات الميدانية بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية ".
وتابع الى ، إن "ما تم جمعه من قناني الدم ، سيتم الإستفادة منها في تعزيز رصيد المصرف والمؤسسات الصحية "، فضلاً عن سد حاجة المرضى المُصابين بمرض الثلاسيميا واللوكيميا والحالات الطارئة ، والمرضى الذين يحتاجون الى غسل الكلى، إضافةً إلى دعم الجرحى والمُصابين من القوات العسكرية والأمنية والحشد المُقدس، داعياً في الوقت ذاته المُواطنين إلى التبرع بالدم وخاصة الفصائل السالبة والنادرة.

كهرباء كربلاء تضع خطة  لتأمين الطاقة في  زيارة عاشوراء

وقال مدير فرع توزيع كهرباء كربلاء ياسر شاكر في تصريح لموقع كربلاء الاخباري، انه "نتيجة الخبرة المتراكمة التي تتمتع بها ملاكات توزيع كهرباء كربلاء ومعرفتها بالظروف الزمانية والمكانية
الخاصة بكل زيارة فقد باشرت بتنفيذ خطة استعدادية مبكرة للزيارة شملت ادامة وصيانة وتأهيل وانارة الطرق الخارجية لكافة مداخل المدينة، مبينا تشكيل غرفة عمليات باشراف  ومتبعة حثيثة من قبل محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي ميدانيا وبشكل مباشر".

تقسيم المحافظة الى ستة محاور

واوضح،  ان "المحافظة قد تقسمت الى ستة محاور رئيسة وهي محور (نجف- كربلاء والهندية- كربلاء والمسيب- كربلاء ) ومحوري مركز المدينة وعين التمر ، كما تقسمت ملاكات الفرع على هذه المحاور لمعالجة اي خلل او طارىء.
كما أشار الياسري إلى، جاهزية واستعداد ملاكات الفرع الفنية والهندسية والإدارية والساندة لاستقبال الزائرين والتعاون والتنسيق مع الدوائر الخدمية في المحافظة للمساهمة الجادة الفاعلة بانجاح الزيارة المليونية

بلدية كربلاء المقدسة تسنفر طاقاتها الخدمية

قال مدير بلدية كربلاء المقدسة حسن الشريفي، أنه "تم الإنتهاء من عقد اجتماع موسع مع  كافة المسؤولين في المديرية  لمناقشة خطة أعمال تنظيف مدينة كربلاء المقدسة التي سيتم المصادقة عليها من قبل محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي إبتداءاً من (١ ) محرم الحرام ولغاية يوم الثالث عشر.

آلية تقسيم المدينة والعمل عليها

و قال الشريفي، انه "تم تقسيم المدينة والأطراف المحيطة بها إلى ثمانية قطاعات مشرفة على أعمال التنظيفات، إضافة إلى أعمال شعبة الحدائق والمتنزهات بمشاركة ما يقارب (٢٠٠٠) منتسب إضافة إلى تشغيل (٥٠٠) عامل نظافة إضافي وبثلاث وجبات عمل صباحية ومسائية وليلية يساندهم في ذلك شعبتي الآليات والورشة المركزية بدعم تلك الأقسام بالآليات التخصصية وإدامتها من أجل ديمومة عمل التنظيفات طيلة فترة الزيارة مع تجهيز القطاعات الثمانية بما يقارب (٣٠٠) حاوية نفايات بلاستيكية سعة (١١٠٠) لتر والعُدد اللازمة الأخرى للعمل،
وأشار  مدير بلدية كربلاء الى، "تم دعوة الإخوة أصحاب المواكب الحسينية والزائرين الكرام إلى التعاون مع الكوادر البلدية والحفاظ على النظافة والممتلكات العامة لأنها مسؤولية الجميع وجزء من واجبات الزيارة وإظهار مدينة سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) بأجمل وأبهى صورة.

استعدادات مديرية ماء كربلاء
أكد مدير ماء كربلاء المقدسة المهندس محمد فاضل النصراوي، إن "المديرية أنهت وضع اللمسات النهائية على خطة الاستعدادات الخاصة بزيارة العاشر من شهر محرم الحرام وهي حيز التنفيذ ابتداءً من يوم 1 وحتى يوم 13 من شهر محرم الحرام . 
 وأضاف النصراوي، انه "تم تأهيل المشاريع والمجمعات ومحطات الماء كافة التي تقوم بضخ الماء الصافي الى مركز المدينة والطرق الخارجية وتأمين المياه المطلوبة بشموع الاملاء الخاصة بالحوضيات ، كما وتم اجراء حملات مكثفة لمعالجة حالات النضوح بسبب التجاوزات لتأمين كميات الماء بضغوط هيدروليكية عالية في الخطوط الناقلة خلال حالات الذروة اثناء الزيارة، مضيفاً انه هنالك مصادر تغذية جديدة من قبل المديرية بتنفيذ عدة مجمعات مائية جديدة في مركز المدينة والاقضية والنواحي بالإضافة الى عمل عدة ربطات جديدة لاحياء مركز المدينة مما يسهم في زيادة الحصص المائية اثناء الزيارات المليونية".

الجهد الآلي السيارات الحوضية

وفيما يخص الجهد الآلي، قال النصراوي، انه "تم استنفار الجهد الآلي والبشري لغرض توزيع وايصال الماء الصالح للشرب الى الزائرين والمواكب والهيئات الحسينية الى كافة المواقع ومحاور الطرق الخارجية للمدينة وتوفير الوقود للآليات والمحطات والمشاريع والمجمعات والمراكز وبشكل مستمر على مدار اليوم".
واشار  إلى، أن "فرق الصيانة متواجدة خلال ايام الزيارة لغرض صيانة النضوحات  والكسوى في الشبكات والخطوط الناقلة في عموم محافظة كربلاء المقدسة خاصة في مركز المدينة وكذلك الأقضية  والنواحي.

شعبة السيطرة النوعية

وبين، ان "شعبة السيطرة النوعية لها دورا هاما في عملية مراقبة ومتابعة فحص المياه المنتجة من المشاريع المركزية و المجمعات المائية و شبكات الماء والسيارات الحوضية من خلال لجان مشتركة مع دائرة صحة كربلاء وسيكون للمختبرات الفرعية في الأقضية والنواحي دور في فحوصات الماء ،وان ورش الصيانة لها عمل في تأهيل وصيانة الآليات قبل الزيارة وخلالها من اجل ديمومة استمرار وصول الماء للزائرين ، كما وقد تم تشكيل وحدة لمتابعة شكاوى المواطنين وعموم المواكب والحسينيات ، أيضا  ستكون هناك لجنة خاصة مهامها رصد كافة البيانات الإحصائية المتعلقة بكميات المياه المنتجة و كميات الكلور والشب والوقود ومواد الصيانة المصروفة وإحصاء عدد الطلعات للحوضيات وعدد الكسور وكذلك إحصاء النماذج المختبرية  المفحوصة ومن ثم إعداد دراسة مفصلة بذلك  في انتهاء الزيارة .

خطة دائرة مجاري كربلاء

وقال مدير مجاري كربلاء عامر عبيد في تصريح لموقع كربلاء الاخباري، أنه "تم وضع خطة لتقديم الخدمات لزوار المدينة  قبيل وخلال أيام الزيارة عبر تحشيد واستنفار كافة الكوادر البشرية والآلية وفق  محاور خطة عمل تم توزيعها الى عدة  قطاعات وهي  (صيانة الشبكات –تشغيل وصيانة المحطات –قطاع صيانة الآليات وتجهيز الوقود وقطاع مشاريع التصفية والقطاع الاعلامي وقطاع المخازن وتوثيق البيانات ) حيث تم الاعداد لها وفق مبدأ التعاون المشترك والتكاملي  والتنسيق التام  مع باقي الدوائر الخدمية  و هذه المحاور يتم الاشراف عليها ومتابعتها  من قبلنا ومن قبل المعاون ووحدة صيانة الشبكات وتابع مدير المجاري قائلاً  لتوثيق الخدمات المقدمة من قبل منتسبي المديرية وبما يتناسب مع حجم واقع الاعمال ستكون التغطية مستمرة وخلال ايام الزيارة وستكون هناك حملات  لنشر الوعي من خلال البوسترات وكذلك توجيه الزائرين والمواكب الحسينية للحفاظ على الخدمات العائدة للمديرية  وعدم التجاوز عليها وكذلك استلام شكاوى المواطنين واصحاب المواكب من خلال التجوال في مركز المدينة والمتابعة الميدانية بالاضافة الى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.
وأشار الى، انه "سيتم إستمرار عمل المخازن خلال فترة الإنذار لضمان استمرارية التجهيز لتلافي اية تلكؤ في تنفيذ الاعمال واجراء الصيانات المستعجلة".
موقع كربلاء الاخباري
تحقيق/ عفاف الغزالي