كي تظلّ المدن مزدهرة ومتطورة يجب تعزيز وجودها بإظهار أجمل ما فيها وتنميته، سواء مجالات البناء والتعمير وتشجع الأفراد على العمل، و بناء شبكة المواصلات التي تعد عصب الحركة الاقتصادية  والاهتمام بالمدارس والجامعات ومختلف المرافق، سواء أكانت المرافق الترفيهية مثل: الحدائق العامة ومدن الألعاب أو المطاعم والمقاهي والمتاحف ومختلف الأماكن التي يقصدها الناس للعمل أو للترفيه والدراسة، أو لممارسة الرياضة فيكون تعمير الأرض باستثمارها وإحيائها واستخراج ثرواتها، الذي يوفر فرص العمل أيضا وتشغيل اليد العاملة مرتكزاً على مبـدأ التـوازن والتكافـل الاجتمـاعي بـين الطبقـات ويتبعه  التكافل العمراني دون تفرقة أوتميز حيث يقاس تقدم الأمم بالتطور العمراني الذي يخدم افراد المجتمع والوافدين اليها.

إدارة المشاريع وأنتعاش حركة المحافظة:

حول موضوع إدارة المشاريع تحدث مدير إدارة المشاريع محمد عجيل قائلا، إن "جهود محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي حصدت ثمارها بما نراه اليوم من إنتعاش الحركة المعمارية، مضيفا إن "ثورة الإعمار والتأهيل شهدت طفرة نوعية خدمية للسياحة في المحافظة انعكست إيجابياً على عدد الزوار الوافدين لكربلاء المقدسة،حيث ساهمت الطرق المحسنة والتي كانت مواصفاتها عالية في تعزيز نشاط المحافظة وخصوص الأقتصاد المحلي  مشيراً إلى أن الطرق خدمية وجيدة جداً وسريعة وسلسة مما أدى إلى تدفق البضائع والخدمات مما يتسنى للشركات والمنشآت توصيل خدماتها بشكل أكثر كفاءة وسرعة مما عزز التجارة ونمو القطاع الاقتصادي في كربلاء 

حركة السياحة في كربلاء:

من جانبه، تحدث مدير السياحة في كربلاء علي الدعمي قائلاً، بعد ثورة الإعمار التي شهدتها كربلاء  بتأهيل الطرق الرئيسية من مداخل المحافظة والطرق الفرعية التي توصل السائح إلى الأماكن المقدسة والإماكن الترفيهية الأخرى اعادت لكربلاء مكانتها في السياحة وأصبحت من أهم المحافظات في العراق للجذب السياحي وأدى ذلك للإنتعاش الأقتصادي  مما حفز رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال بالاستثمار وفتح الكثير من المرافق السياحية مثل المطاعم والكوفيات ومدن الألعاب  وعلى أثر ذلك ازدادت حركة الزوار وارتيادهم إلى المحافظة، مضيفاً أن "قبل سنة ٢٠١٧ كانت هناك الكثير من المعوقات تؤثر سلباً على الازدهار السياحي في كربلاء ومن أهمها الطرق لما تشكله من خدمة وارتياح للسائح".

105 مرفق سياحي و60الف فرصة عمل:

وأضاف الدعمي، ان "التأهيل والإعمار شمل كافة أنحاء واتجاهات المحافظة ونلاحظ بعد إنجاز وتأهيل اي طريق يرافقها إفتتاح العديد من المرافق السياحية والترفيهية،ومثال ذلك  شارع حيدر الكرار في حي الحسين رافقه إفتتاح أكثر من" 85" مرفقاً سياحياً بينها مطاعم وشركات سياحية ومقاهي في شارع السناتر أكثر من "20" مرفقاً سياحياً وحي الجمعية تم إفتتاح  "مول الحارث "اكبر مول يضم العديد من المقاهي والمطاعم  وجميعها بمواصفات عالية ترتقي مع حداثة العصر وفي المقابل هذه المرافق السياحية تحتاج إلى أيدي عاملة لهذا تم استحداث أكثر من "60" الف فرص عمل وهذه الفرص لم تكن حصرا لأبناء كربلاء فقط بل شملت من خارج المحافظة أيضاً مشيرا إلى، أن "محافظة كربلاء أصبحت اليوم ميناء لكل العالم".
وفي السياق ذاته، تحدث مدير رابطة الفنادق والمطاعم محمد الهر قائلا، ان "مدينة كربلاء المقدسة شهدت نهضة عمرانية كبيرة في السنوات الأخيرة وكان المحفز الأكبر لهذه النهضة محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي حيث فتحت شوارع كبيرة وكانت المواصفات عالية جدآ وبطرق عالمية وخبرات هندسية متميزة كاملة  الجوانب من مرور وبنى تحتية وهذا كان المشجع الأكبر للإستثمار في المحافظة 
وكان هناك إقبال كبير لملايين الزوار وأصبحت الزيارات للمحافظة يومياً وليس أسبوعياً أو شهرياً والسواح من كافة أنحاء العالم حيث كانت تختصر سابقاً  على أيام العطل والمناسبات الآن كربلاء يوميا هي محط أنظار العالم،

600 فندقاً و 230 مطعماً سياحياً وشعبيآ :

وأضاف الهر قائلا، الحقيقة  بعد حملة الإعمار التي شهدتها محافظة كربلاء التي يشار لها بالبنان متمثلة بدور محافظ المهندس نصيف جاسم الخطابي واهتمامه الكبير بتطوير المحافظة و فتح شوارع جديدة وبمواصفات عالية تتوافق مع الأنظمة الدولية منها شوارع سريعة وشوارع جانبية خدمية هذا الموضوع أثر بشكل إيجابي على موضوع السياحة في المحافظة حيث أن الفنادق أصبحت خارج مركز المدينة فلدينا بحدود أكثر من "600 "فندق وبدرجات مختلفة من الممتازة نزولاً للدرجة الرابعة من فئة 5 نجوم الى نجمة واحدة ولدينا أكثر من 80 مطعم سياحي    وأكثر من 150 مطعم مابين سياحي وشعبي  وكل هذا وسع العمل وزاد من حركة المحافظة

"110"شركة  سياحة في كربلاء :

وأضاف، أن "الشركات السياحية وصلت إلى مايقارب ال١١٠ شركة  بحيث كانت سابقا اعدادها بسيطة اما الآن تضاعفت بشكل كبير وبأحدث الطرق، مضيفا أن "المولات والمنتجعات ايضا تعتبر من المراكز السياحية في المدينة وحتى في داخلها توجد المطاعم والكوفيات أيضاً مما ساعد على النهوض بالواقع السياحي وان محافظ كربلاء كان في كل مناسبة يشير ويؤكد على النهوض بالإعمار والتأهيل ،
ومن جانب آخر، تحدث عن الأيدي العاملة ورجوعها للساحة ووضعها الطبيعي قائلا لدينا ( 60 ) الف فرصة عمل حيث سابقا انحسرت بفترة كورونا وماجرى من احداث ونأمل أكثر ومازلنا نحتاج الكثير لأن السياحة مورد اقتصادي يضاهي موارد النفط وغيرها..

خطط الإستثمار من خارج العراق في كربلاء:

وأكمل محمد الهر كلامه، أن "هذه المشاريع ومنها الشوارع  فتحت الأبواب على مصراعيها لكل المشاريع السياحية ومنها "شارع حيدر الكرار" بعد إنجازه وظهوره بشكل يليق بكربلاء استقطب الكثيرمن الفنادق ،المطاعم،المولات التي سيتم قريبا افتتاح العديد منها،وهناك ٨٠ مشروعاً  ترفيهيا وخدميا  نتيجة إفتتاح هذا الشارع لافتاً إلى أن هناك توجه للإستثمار  من خارج العراق وليس خارج المحافظة  فقط ومن ضمن هذه التوجهات في زيارتنا ولقاءات مع الوفد السعودي والوفد الأماراتي كانت هناك خطط للاستثمار داخل كربلاء.

المواطنون وأصحاب المطاعم والمحلات:

وحول تأثير تأه‍يل الشوارع على أصحاب المطاعم والمحلات والمولات والخ تحدث الينا صاحب" حلويات كراميل "  في شارع حيدر الكرار  قائلا إن عرض الشارع استثنائي في كربلاء وجدا واسع وخدمي ايضا وهذا بدوره أدى إلى زيادة  حركة البيع إضافة إلى الإهتمام الدائم بالنظافة والجهد البلدي و ادمة الأشجار وكذلك إنشاء  جسر مشاة ونتمنى إضافة العديد منها بسبب ازدياد الحركة التجارية  وأشاد بالإهتمام بالإنارة وإضاءة الشوارع ،
أما أصحاب المطاعم قالوا إننا نأمل من محافظ المهندس نصيف جاسم الخطابي أن يكون هناك إهتمام أكبر بالكهرباء واستمرارها وايضا الماء وبعض الأمور التي من الممكن أن تزيد من الحركة الأستثمارية في هذا الشارع..مشيدين بدور الحكومة المحلية وحرصها على جمال كربلاء ،

وأيضا تحدث مجموعة من المواطنين نساء ورجال معبرين عن جمال كربلاء وأثر الإعمار وان كربلاء أصبحت متميزة ليس فقط دينيا وانما على المستويات الثقافية والسياحية وأنها تتميز عن باقي المحافظات بحملات التأهيل والإعمار بجهود واضحة وأضافوا أننا نأمل أن تستمر هذه المشاريع في كل منطقة من مناطق كربلاء وأن يكون كل شبر منها أجمل من الأخر .
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ عفاف الغزالي