الأخبار والنشاطات

بعد خمسِ ساعات فقط.. شرطة كربلاء تلقي القبض على أخوين قتلا عاملاً وحارساً في شركة للصيرفة

بعد خمسِ ساعات فقط.. شرطة كربلاء تلقي القبض على أخوين قتلا عاملاً وحارساً في شركة للصيرفة
تم النشر في 2020/01/21 08:19 3K مشاهدة

 

تمكّنتْ مفارز قيادة شرطة كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، وبجهود استثنائية من الكشف عن جريمة القتل التي حصلت يوم أمس الإثنين، في شركة للصيرفة في المحافظة، وراح ضحيتها شخصان أحدهما عامل يحمل جنسية أجنبية.

الجريمة الغامضة على حدِّ قول الأجهزة الأمنية، حصلتْ في شركة صيرفة بمنطقة (سيد جودة) بكربلاء، بحدود الساعة التاسعة والنصف مساءً، وتم إلقاء القبض على الجناة بعد خمس ساعات فقط، اعتماداً على عدد من الأدلّة الجنائية.

العميد سالم المسعودي مدير مكافحة إجرام كربلاء أوضح في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، وحضره مراسلنا، أن "الجريمة عبارة عن سطو مسلّح قام بها شخصان إثنان يعملان في مجال صيانة الشبكات الكهربائية، ومعرّفان من قبل أصحاب الشركة"، مبيّناً أن "فريق عملنا واعتماداً على خبرته المتراكمة ومتابعة كاميرات المراقبة، تمكّن من معرفة المجرمين وإلقاء القبض عليهم بعد خمس ساعات فقط وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".

وسرد المسعودي تفاصيل الحادثة، مبيناً أن "المجرمَين دخلا للشركة بذريعة أجراء صيانة كهربائية، وصعدا لسطح الشركة برفقة الحارس، وقاما بقتله على سحط البناية ومن ثم نزلا إلى تحت ليقوما بقتل العامل، وفتح خزائن الشركة وأخذ الأموال الموجودة والبالغة (300 مليون دينار) ووضعها في حقائبهم، إلا أنّ أحد المجاورين للشركة أحسّ بالأمر، مما جعل المجرمين يتركان الأموال ويلوذان بالهرب إلى منطقة مجهولة".

وأضاف المسعودي، "بعد حصول الجريمة، وردتنا أخبار من السيطرة المركزية بخصوص الحادث، وتمّ على الفور وبتوجيه من قائد شرطة كربلاء اللواء أحمد زويني، لملاحظة الحادث، وتمّ تشكيل فريق عمل وتوجهنا لمكانه، ووجدنا المقتولين داخل الشركة، وبعد ملاحظة الكاميرات الموجودة داخلها تم التعرف على المجرمين، وانتقلنا فوراً لمحل وجود الجناة وإلقاء القبض عليهم مع أدوات الجريمة، حيث اعترفا بقيامهم بهذه الجريمة البشعة".

وأكّد المسعودي بأن "الأجهزة الأمنية في كربلاء ستكون العين الساهرة على حماية أمن المدينة وأهاليها وزائريها، وتمنع المخربين والمجرمين من العبث بأمن المدينة المقدسة". 

ومن بين تفاصيل هذه الجريمة البشعة، التي لا تمت لأهالي المدينة المقدسة بصلة، فإن المجرمين هما أخوان يدعان (مهند وسرمد)، قاما بتفيذ الجريمة، وتحدّث أحدهما قائلاً: أن "أخاه (الجاني الثاني) يعمل منذ ثلاث سنوات مع صاحب الشركة في مجال صيانة الكهرباء، وكان يحدّثه دائماً عن كمية المبالغ الموجودة، فازداد طمعه بها وعرض عليه أمر اقتحام الشركة والسطو على تلك المبالغ" وخطّطنا فعلاً للقيام بالعملية، "يدفعهما الطمع والجشع".

وزاد في قوله، أنها "قاما بقتل العامل أولاً ومن ثم قتل الحارس".

ومن مفارقات هذه الجريمة، وبحسب اعترافات القاتلين، أن العامل كان يعدّ لهما (وجبة عشاء) ولم يكن يدري أنهما يخطّطان لقتله، حيث صعد بالعشاء إلى فوق سطح البناية فيما كانا هما يعملان على صيانة المولدة الكهربائية، وفوراً قاما بضربه على رأسه وخنقه، وبعدها نزلا إلى تحت وإلتقيا بالحارس ويدعى (أبو مصطفى)، وقام المجرم (سرمد) بضربه على رأسه رغم أنه على علاقة وطيدة به ويعتبره صديقاً له.. وقبل أن يفقد الحياة ويكمل عليه المجرم (مهند) عملية القتل، عاتبه قائلاً: (لماذا فعلت هذا يا سرمد؟!).. انتهى

موقع كربلاء الإخباري